أشارتْ دراسةٌ حديثةٌ نُشرتْ نتائجُها في دوريةِ "ساينس ترانسليشنال ميديسن" إلى أنَّ النياسين "فيتامين ب٣" قدْ يساعدُ في إعادةِ برمجةِ الخلايا المناعيةِ في الدماغِ ومساعدتِها على محاربةِ الورمِ الأروميِّ الدَّبقِي.

ويُعَدُّ ذلكَ النوعُ منَ الأورامِ أكثرَ أورامِ الدماغِ الخبيثةِ فتكًا ومقاوَمةً للعلاجاتِ المختلفة، ومتوسطُ فترةِ بقاءِ المصابينَ بهِ على قيدِ الحياةِ لا يزيدُ على خمسةَ عَشَرَ شهرًا.

يَصعُبُ علاجُ الورمِ الأروميِّ الدبقيِّ لأنَّ الخلايا المناعيةَ للدماغِ -متضمِّنَةً الخلايا الأُحاديةَ والبلاعمَ- تفشلُ في مهاجمتِه. بلْ يُعيدُ الورمُ برمجةَ الخلايا المناعيةِ ويستخدمُها في تعزيزِ نموِّ الورمِ وتحقيقِ الانتشارِ المُميت.

بناءً على العملِ المُسبَقِ لتحديدِ مُركَّباتِ الأدويةِ التي يُمكنُها إعادةُ برمجةِ الخلايا المناعيةِ في الدماغِ لمحاربةِ الأورامِ، حققَ الباحثونَ تقدُّمًا واعدًا في اكتشافِ قدرةِ النياسين على تعزيزِ قدرةِ الخلايا المناعيةِ على مُهاجمةِ الأورامِ الدَّبقية.

والنياسين هوَ فيتامينٌ شائعٌ يصنعُهُ الجسمُ، ويستخدمُهُ لتحويلِ الطعامِ إلى طاقة. كما يساعدُ أيضًا في الحفاظِ على صحةِ الجهازينِ العصبيِّ والهضميِّ، والجلدِ والشعر.

ويقولُ الباحثونَ إنَّ إعطاءَ جرعاتٍ محسوبةٍ منَ النياسين لفئرانِ تجاربٍ تُعاني منْ أورامٍ دبقيةٍ شديدةِ المقاومةِ للعلاجِ الكيميائيِّ ساعدَها على منعِ تطوُّرِ الورمِ، وإطالةِ أعمارِها.

كما أدى دمجُ النياسين معَ العلاجاتِ الكيميائيةِ المعتمَدةِ إلى إعادةِ تنشيطِ الخلايا المناعيةِ لدى الفئرانِ، مما حفَّزَها على مُهاجمةِ الخلايا الورميةِ، وعزَّزَ مقاومَتَها لسرطانِ الأورامِ الدبقية.

*المصدر: موقع ساينتفيك امريكان